مجلة نفس

التحلي بالمرونة والشعور بالرضا والسعادة

إن الذكرى الأليمة لوفاة أحـد الأعزاء علينا قـدّ لا تفارق البعض منا أبدًا، في حين تخفت حـدّة مــا يترافق معها من قلق واكتئاب مع مرور الوقت، إلاّ أن ثـَـمَّـة مجموعة من الناس تقوى وتشتد عزائمها أكثر فأكثر كلما واجهت الشدائد،

 

فبحسب الدكتور “Joaquin T. Limonero” الأستاذ بجامعة برشلونة المستقلة (UAB) فإن تحلي المرء بالمرونة العاطفية إنــمــّـا يجعله أكثر شعورًا بالرضا عن حياته وأكثر شعورًا بالقدرة على التحكم في عواطفه وحالته الذهنية. وللمرونة العاطفية عناصر يمكن للمرء أن يدرب نفسه عليها ليحقق لنفسه شعورًا دائمـًا بالسعادة، من بينها تعلــُّم تقدير الذات وتعلــُّم تنظيم العواطف الانفعالية.

 

وثـَـمَّـة اختلاف بين الرجال والنساء فيما يتعلق بمستوى الشعور بالرضا والسعادة، فبحسب الباحثان “Anke Plagnol” (من جامعة “Cambridge“) و”Richard Easterlin” (من جامعة “Southern California“) فإن النساء بوجه عام يكن أكثر سعادة من الرجال في السنوات الأولى من مرحلة البلوغ لكن الوضع ينعكس في نهاية الأربعينيات خصوصـًا فيما يخص الشعور بالرضا عن الأوضاع الأسرية والمالية، حيث يصبح الرجال أكثر قربـًا من تحقيق تطلعاتهم، فيكونون أكثر شعورًا بالسعادة وبالرضا عن حياتهم الأسرية وأوضاعهم المالية مقارنة بالنساء.

 

وبحسب باحثون من جامعات “Virginia“، و”Illinois“، و”Michigan” فإن الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة يكونون أكثر إقدامـًا على الدخول في علاقة الزواج، وعلى التقيـُّد والالتزام بها، وعلى النظر إليها على أنها علاقة ناجحة، وعلى التطوع في مختلف الأنشطة، وعلى تحقيق المزيد من المال والتقدير، وذلك بالمقارنة بالأشخاص غير السعداء.

 

إلاّ أنه لابد أن يكون ثـَـمَّـة سقف للشعور بالرضا والسعادة، فـقـدّ تبين أن الأشخاص المعتدلين في شعورهم بالرضا والسعادة هم على الأرجح الأكثر قدرة على النجاح من غيرهم في العديد من جوانب الحياة.

 

المصدر

9 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …