مجلة نفس

يا من تعانون من الفصام..

عليكم بالكتابة!

تقول الأسطورة أن المرض العقلي يؤدي إلى الإبداع، وما يعزز هذه المقولة الأفلام الناجحة مثل فيلم الاستدعاء الكامل، وتقرير الأقلية المستند إلى عمل الكاتب فيليب ك. ديك الذي كان يعاني من انفصام الشخصية. فما العلاقة بين هذا المرض والإبداع؟

 

لقد لاحظ خبراء الصحة العقلية الآثار العلاجية للكتابة على المرضى ووجدوا أن العملية الإبداعية تساعدهم في التعامل مع أعراضهم. لوري آرني هي إحدى هذه الحالات، حيث طلب منها معالجها كريستوفر أوستن كتابة أفكارها ومشاعرها وهلوساتها في صحيفة مفتوحة، ثم يرد عليها هو بطرح أسئلة عن تجاربها ويساعدها في معالجة هذه التجارب. فوجد أن الكتابة تساعدها في التعبير عن تجاربها في العيش مع مرض عقلي وفي وصف سنوات علاجها وإيجاد مسارها نحو التحسّن.

 

ولكن على الجانب الآخر تبقى هناك بعض المخاطر المحتملة للعلاج بالكتابة، كما يقول شون غالاغر وزملاؤه من جامعة ممفيس. فعند استخدام السرد الذاتي يصبح المرضى مشوشين بين القصة والحياة الواقعية. وبدون المراقبة المنتظمة، تصبح هناك بعض الصعوبات، خاصة إذا كان المرضى يجدون صعوبة في التمييز بين أفكارهم والواقع، ومع ذلك لا يزال العلاج بالكتابة يقدم بعض المساعدة لعدد من المرضى الخطرين الذي لديهم مشاكل خطيرة في الصحة العقلية.

 

المصدر

 

59 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …