مجلة نفس

عليك بالنشاط البدني حتى تنعم بالسعادة

من المعروف منذ زمن بعيد أن النشاط البدني إنــمــّـا يعمل على الحـدّ من الإصابة بأعراض القلق والاكتئاب لذا عادة ما يتم وصفه كعلاج لمنع الإصابة بالأمراض النفسية أو الشفاء منها. إلاّ أننا في واقع الأمر لا نعرف بالفعل إلاّ القليل جـدًا حول علاقة النشاط البدني بالحالات النفسية الايجابية كالشعور بالسعادة والطمأنينة.

 

وقـدّ عكف فريق من الباحثين من جامعة ميتشجن “Michigan“، بقيادة “Weiyun Chen” أستاذ عـِلـْم الحركة المساعد، على رصد جوانب النشاط البدني التي ترتبط بالشعور بالسعادة من أجل التعرف على ما إذا كانت ممارسة التدريبات البدنية تعمل على زيادة الوضع الايجابي للصحة النفسية بقدر ما تعمل على الحـدّ من الوضع السلبي للصحة النفسية أم لا.

 

وقـدّ خلص فريق الباحثين إلى أن ثـَـمَّـة علاقة ايجابية ما بين ممارسة النشاط البدني من جانب والشعور بالسعادة النفسية من جانب آخــر، وأن كلاً من حجم النشاط البدني الذي تتم ممارسته ومدى تكرارية هذه الممارسة هما من بين العوامل الأساسية المـُكوِّنة لتلك العلاقة، بل إن أي تغيير طفيف في النشاط البدني من شأنه أن يحدث فارقـًا في مدى الشعور بالسعادة.

 

إلاّ أن ثـَـمَّـة حد قياسي لتلك العلاقة بين السعادة والنشاط البدني، فمستويات شعور الفرد بالسعادة تظل كما هــي سواء مارس التدريبات البدنية لمدة تتراوح ما بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيـًا أو مارسها لما يزيد على 300 دقيقة أسبوعيـًا.

 

وقـدّ شملت التدريبات البدنية التي تناولتها الدراسة كلاً من التدريبات الرياضية في الهواء المفتوح، والأنشطة الرياضية المدرسية المختلفة، وتدريبات التوازن وشد الجسم.

 

 

المصدر

 

175 تعليق

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …