مجلة نفس

الكمال والمرأة الحامل

الكمال هو من سمات الشخصية، وله جانبان؛ الجانب الصحي الإيجابي والجانب غير الإيجابي المدمّر. ولكن أثناء الحمل تتغير النظرة إلى الكمال، فهناك سلسلة من الأشياء التي يجب أن تنشدي الكمال فيها بدءا من الحمل الصحي إلى الولادة ومن ثم الأمومة.

 

الفرق بين الجانب الصحي والجانب المظلم من الكمال يتلخص في الآتي: فالساعون للكمال بشكل صحي يضعون أهدافا عليا ولكنهم أيضا قادرون على الرضا عن أدائهم وحياتهم، وقد يجهدون أنفسهم لتحقيق أهدافهم.

 

أما الساعون للكمال غير الصحيين فيضعون أهدافا عليا أيضا ولكنها غير قابلة للتحقيق، ويحاولون تحقيقها من خلال بذل أفضل ما لديهم طيلة الوقت، ويعيشون تحت الضغط القاسي، ونادرا ما يسترخون ويستمتعون بإنجازاتهم. ولأنهم غير واثقين من قدراتهم ومواهبهم، فإنهم يشعرون بالحاجة لإثبات أنفسهم مرة تلو الأخرى.

 

ولكن كيف أعرف أنني أنشد الكمال بشكل غير صحي؟ عندما تعتقدين أن الأخطاء تجعلك أقل من الآخرين، مثل اكتسابك لوزن لم تتوقعيه في الحمل وشعورك بالتعب أكثر من صديقاتك الحوامل.

 

اعتقادك بأنك يجب أن تسعي للكمال في جميع الأوقات ولكنك تشعرين بالتعب وينتابك الخجل لأنك لست أما كما يجب للمولود.

 

وشعورك بضغط الآخرين عليك، فجميعهم لديهم نصائح ولكن فقط كي يجعلوك تشعري بأنك أقل مما يجب.

 

المصدر

المؤلف: الدكتورة داون كينغستون، بروفسور مشاركة في جامعة كالغاري متخصصة في الصحة العقلية في الفترة المحيطة بالولادة.

4 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …