مجلة نفس

الغاية: ما الذي يدفعنا نحو جميع الأشياء التي نقوم بها؟

يشير الحافز إلى الأسباب وراء قيامنا بما نفعله، وعملية البحث عن تلك الأسباب. والحافز هي كلمة تتيح لنا الحديث عن احتياجاتنا ورغباتنا، ولكن الكلمة بحد ذاتها لا تعني ذلك. فقولنا أن شخص ما مدفوع أساسا لعمل شيء ما يريده لا يفسر سبب تحفيز هذا الشخص في المقام الأول.

 

لماذا إذن نفعل ما نفعله؟ رأى سيغموند فرويد أن أهم دوافعنا هي غريزية.

 

وغرائز الحياة: هي جميع الدوافع التي تبقينا أحياء

 

أما غرائز الموت: يشير ألفرد آدلر إلى غريزة الموت بعكس غريزة الحياة، رغم أن فرويد قد رفض الفكرة لبعض الوقت، ولكنه في النهاية طور فكرته عن غرائز الموت للإشارة إلى الدوافع القائمة على إدراكنا لحقيقة موتنا. ولكنه يرى الحياة أهم، وأهم الدوافع فيها المتعة والإنجاب.

 

نعلم أننا سوف نموت، لذلك نقوم بأشياء تتماشى مع هذه المعرفة الوجودية مثل إيقاف الموت وإعطاء معنى للحياة. بينما يضع أبراهام ماسلو هرمية الرغبات وهي تحقيق الذات واحترامها والحب والانتماء والأمان والرغبات الفيسيولوجية.

 

أما إيريك فروم فيرى أن رغبات الإنسان هي الحرية والأمان. وحدد هنري موراي الرغبات النفسية بالتواصل مع الآخرين والإنجاز والقوة. وجميع هذه الرؤى تتعلق بالبقاء، ولا تتحدث عن الجماليات، فهل تغفل هذه النظريات أمرا هاما يدفعنا لفعل ما نفعله؟

 

المصدر

المؤلف: الدكتور ترافيز لانغلي، بروفسور في جامعة ولاية هندرسون، ومؤلف كتاب رجل الوطواط وعلم النفس: فارس الظلام والعاصفة.

10 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …