مجلة نفس

الأقنعة التي نرتديها

جميعنا نرتدي الأقنعة في حياتنا اليومية، ولكن المهم هو أن يكون لدينا وعي بما نفعله وأن نكون قادرين على رؤية ما إذا كانت الأقنعة التي نرتديها تتدخل في حياتنا الصحية.

 

أنا أطلب من مرضاي أحيانا خلق قناعين لأنفسهم: قناع “خارجي” يراه الآخرون وقناع “داخلي” يراه بعض الأشخاص. هذا التمرين يشبه المحاولات الفنية فهو يستطيع تجنب جهود وعي الإنسان لحجب أفكاره ومشاعره لأن التمرين بحد ذاته يمكن أن يحتوي خوفه من الرفض والحكم وعدم الأمان.

 

لغايات هذا التمرين، لا يتعلم المريض الكثير عن نفسه من خلال التمثيل المرئي بل عن قدرته في مشاركة ذلك مع الآخرين، وبذلك يبدأ بملاحظة المتشابهات والاختلافات ومواضيع أخرى قد يرغب في العمل عليها لتحسين عالمه العاطفي.

 

جزء من عملي كمعالج هو إيجاد قناة يستطيع فيها الجانب المكبوت أن يجد الأمان  ويصبح معروفا ومندمجا مع بقية الذات، هذا عمل صعب ليس في العلاج فقط بل وفي الحياة والقدرة على أن تكون كلا واحدا. وهكذا لا تحتاج للمواد المخدرة والإدمانية، أو التوق للقوة أو الهيبة لتشعر بأنك كامل بل لتشعر بالأمان في نفسك من أجل الوجود.

 

 

المصدر

المؤلف: سام لوي معالج نفسي في سيآتل متخصص في القضايا متعددة الثقافات

تعليق واحد

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …