مجلة نفس

معالجة اضطرابات الأكل بالتحليل النفسي

على الرغم من التاريخ الطويل لمساهمات التحليل النفسي لعلاج اضطرابات الأكل ، أضاعت المحاولات

المعاصرة الرؤى التي قدمها مجالنا. ففي عملي الخاص، أصدم مرارا وتكرارا بقلة تحفيز الحساسية التحليلية

النفسية للبحث في اضطراب الأكل ومعالجته بناء على الدليل. والواقع أن هذه المحاولات تؤكد وتؤيد العلاج

القائم على الأدلة التي تركز على الحد من الأعراض السريعة.

فمثلا، المعالجة ذات المعيار الذهبي للمراهقين المصابين بفقدان الشهية العصبي هي علاج يعتمد على الأسرة، والتي تروج لدور الأسرة في

تطور اضطراب الأكل لدى الطفل. وفي الواقع هناك أدلة كثيرة تشير إلى أنه لا يوجد نمط أسرة خاص

لتطور فقدان الشهية العصبي.

وفي نهاية المطاف، قد يؤدي التركيز على الحد من الأعراض السريعة إلى إهمال الجوانب الأقل وضوحا، والأقل سهولة في القياس، في تجربة المريض. فالمرضى الذين يعانون من

اضطرابات الأكل يتعاملون مع المناظر الطبيعية العاطفية الصعبة التي تتميز بالعزلة والوحدة وكذلك العار،

والشعور بالذنب والإحراج ، ناهيك عن اليأس العميق من إمكانية الاتصال العاطفي. ومع ذلك فإن المساعدة

في هذه الصراعات لا توجد أبدا في قرص دواء أو تمارين علاجية، على الرغم من الفائدة المحتملة

لكلاهما. بل هي، بدلا عن ذلك، تكون فقط من خلال العلاقة العاطفية المفيدة التي يمكن أن تساعد المرضى على البدء في تحمل ما لا يطاق وقول ما لا يقال

 

المصدر

 

المؤلف: الدكتور النفساني توم وولدريدج، بروفيسور مساعد في قسم علم النفس في جامعة غولدن غيت.

27 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …