مجلة نفس

هل ترتبط ألعاب الفيديو العنيفة بزيادة السلوكيات المدنية بين الشباب؟

لـقـدّ ظل المجتمع الأكاديمي منقسمـًا على نفسه في الرأي لسنوات طويلة حول ما إذا كان لألعاب الفيديو العنيفة أثرًا سلبيـًا على سلوكيات الشباب أم لا.

 

إلاّ أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، قـدّ أصدرت قرار لها عام 2011 يتعلق بشأن مدى دستورية تنظيم بيع الألعاب العنيفة للقاصرين، وأعلنت فيه أنه ما من أدلة بحثية تـُـذكر تدعم الادعاء بأن مثل هذه الألعاب إنما تلحق أي ضرر بالقاصرين.

 

وفي دراسة حديثة تم نشرها في مجلة “Psychology of Popular Media Culture” تم استخدام أسلوب المسح الاستطلاعي في استقصاء إشكالية تعرُّض الشباب للمحتوى العنيف في ألعاب الفيديو، وانخراط الوالدين في ممارسة اللعبة معهم، فضلا عن استقصاء دوافع الأطفال لممارسة ألعاب الفيديو العنيفة.

 

وخلافـًا لمخاوف الكثيرين، خلصت الدراسة إلى عدم وجود أي ترافق بين استخدام ألعاب الفيديو العنيفة والسلوكيات المعادية للمجتمع، أو سلوكيات التنـَـمـُّـر على الآخــرين، بل كان الترافق بين استخدام ألعاب الفيديو العنيفة وتزايد السلوكيات المدنية من قبيل التطوع في المجتمعات المحلية.

 

وخلصت الدراسة أيضـًا إلى عدم وجود أي ترافق بين انخراط الوالدين في ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة والحـدّ من استخدام الأبناء لها، أما بالنسبة لدوافع ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة فـقـدّ خلصت الدراسة إلى أنها قـدّ شملت الاهتمام بتلك الألعاب بصفتها نشاط ترفيهي وأيضـًا متنفسـًا يساعد على الحـدّ من الشعور بالتوتر ويعمل على تحسين المزاج.

 

 

المصدر

 

11 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …