مجلة نفس

أطفال العائلات الأكثر ثراءًا يشعرون بمزيد من السيطرة على حياتهم

عمد علماء الاجتماع إلى العمل على تحديد مقاييس الحالة الاجتماعية الاقتصادية التي لها أعظم الأثر على “موضع السيطرة” في الطفل من قبيل مثلا المستوى التعليمي والمهني الذي يتمتع به الوالدين، ومستوى دخل الأسرة وانتماءها العرقي.

 

وتشير دراسة حديثة لأستاذة عـِلـْم النفس بجامعة “PSU” الأمريكية، الدكتورة “Dara Shifrer” إلى أنه كلما ارتفع دخل أسرة الطفل كلما زاد احتمال شعوره بالسيطرة على حياته، مما يؤدي إلى تحقيقه نتائج أكاديمية وصحية ومهنية أفضل من غيره.

 

و”موضع السيطرة” هــو الدرجة التي يشعر بها الناس بالسيطرة على حياتهم، فالناس على أحـد طرفي النقيض يخضعون لسيطرة خارجية، لذا يؤمنون بأنهم لا حول لهم ولا قوة، ويعزون نجاحاتهم وإخفاقاتهم إلى أناس آخــرين، أو إلى الحظ، أو إلى القدر، وعلى طرف النقيض الآخــر، يرى الأشخاص الذين يملكون سيطرة داخلية أن قدرهم إنما يكمن بين أيديهم هم أنفسهم.

 

وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال من ذوي المكانة الاجتماعية والاقتصادية الأعلى إنما كانوا يتحلون بقدر أعلى من السيطرة الداخلية ويعزى ذلك بشكل كبير إلى أن أولياء أمورهم كثيرًا ما يناقشون أمور الدراسة معهم، كما تحتوي منازلهم على مزيد من الكتب والموارد الأخـرى، كما أنهم يتلقون درجات تحصيل دراسي أعلى، ويرجح لهم أكثر أن يرتادوا مدارس خاصة، ولهم أصدقاء ذوي توجه أكاديمي اكبر، ويشعرون بمزيد من الطمأنينة وهم في المدرسة. على الجانب الآخــر حين يكون الأطفال من الفقراء تكون حياتهم خارجة عن السيطرة قليلا.

 

 

المصدر

 

 

3٬973 تعليقات