مجلة نفس

لماذا ينبذ بعض كبار السـنّ التقنيات الرقمية

لا تزال الفجوة الرقمية ما بين كبار السـنّ والشباب قائمة على الرغم من تزايد أعداد كبار السـنّ الذين يتصلون بشبكة الإنترنت وأعداد المتقاعدين حديثـًا الذين كانوا يستخدمون أجهزة الحاسوب خلال عملهم.

 

وثـَـمَّـة دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة “Lancaster” بقيادة الدكتورة “Bran Knowles“، اعتمدت على استعراض الدراسات السابقة وإجراء مقابلات مع كبار السـنّ من البالغين، وتشير إلى أن نبذ كبار السـنّ من البالغين لاستخدام التقنيات الرقمية يمكن أن يعزى إلى عـــدد من العوامل على رأسها

 

القيم الشخصية التي يعتنقها المرء حيال استصواب استخدام التقنيات، والخوف من ارتكاب الأخطاء عــنـد استخدام البرمجيات، والمخاوف الأوسع بشأن تأثير التقنية على المجتمع.

 

كما كان ثـَـمَّـة مخاوف نوعية تنتابهم حيال استخدام التقنية حيث كانوا يرونها شاقة ومستهلكة للوقت، وغير مأمونة لا سيــِّـمـا فيما يتعلق بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت.

 

كما خلصت الدراسة أيضـًا إلى أن الشعور القوي بالمسؤولية الاجتماعية كان أحـد أهم العوامل الكامنة وراء نبذ الكثيرين من كبار السـنّ للتقنية الرقمية، إذ ينتابهم القلق من أن يؤدي توافر الخدمات عبر الإنترنت إلى إغلاق المتاجر المحلية، والمصارف، ومكاتب البريد، وما إلى ذلك من أماكن مما قـدّ يترتب عليه فقدان الأشخاص لوظائفهم، ويرى الباحثون أن وضع حلول لمثل هذه المشكلة الاجتماعية الأوسع نطاقــًا قـدّ يــُـمـَـثـِّـل مفتاحـًا للنجاح تعزيز قبول التقنيات الرقمية فيما بين كبار السـنّ.

 

وأخيرًا رصد الباحثون أن الوحدة والعزلة الاجتماعية هــي من المخاوف الأخـرى التي تنتاب كبار السـنّ حيال استخدام التقنية،  فبعض كبار السـنّ ينبذون التسوق عبر الإنترنت لأنهم يرحبون بالمزايا الاجتماعية للتواصل اليومي وجهـًا لوجه عــنـد التسوق بصفة شخصية.

 

المصدر

 

50 تعليقات

أول مجلة الكترونية تهتم بنشر ثقافة علم النفس بجميع فروعه في العالم العربي، لغتنا العربية تعكس نطاق انتشارنا، نسعى لخدمة المجتمعات العامة والخاصة، المنظمات الحكومية والشركات التجارية.

اقراء المزيد …